الإبداع عملية يتدخل فيها اللاشعور بشكل كبير , إذأنه يختزن الكثير من الرؤى والأفكار في أعماق الفرد ثم تنبثق من أعماقه لينتج ويبتكر .
لا أحد يعرف آلية هذا الإنتاج ولا يوجد بدهيات لتركيبه مثلا
من هنا كان المبدعون بعيدون عن المنطق الذي هو التفكير المنظم على إعتبار أنه مصدر النجاح في الحياة والصحيح أن المنطق منذ إرتباطه بالفلسفة اليوناية أسهم في تأخير أو إخماد جذوة الإبداع لمن يؤمن به في إنتاجيته وابتكاره , إذ إن التفكير المنطقي المسبق لأي مبادرة أو تقدم تجعل الإنسان يحجم ولا يقدم بينما لو غامر واهتدى بما يمليه عليه صوته الداخلي ترك فرصة للقوى النفسية تنبثق من أعماقه اللاشعورية .
وفي ديننا القويم ذكر عن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم قوله ما معناه (إستفت قلبك ) وهذا بالضبط ما أعنيه من عدم التفات إلى التفكير المنطقي في بعض الأمور والإهتمام بما يعتمل في الداخل من رؤى بدهية تلقائية .
كان نابليون يقول : أنا لا أفكر في الخروج من مأزق قبل الدخول فيه , .
هويقصد بأنه يغامر ويخترق الحواجز ولا يأبه بالتخطيط قبل الدخول في أمر .. التخطيط الأرسطو طاليسي المهبط للتقدم .
وحين أقول (الأرسطوطاليسي ) فأنا أقصد منطقية أو منهج أرسطو , الذي يدور حول القياس الذي يتسلل تدريجيا من المعلوم إلى المجهول من المقدمات إلى النتائج هذا المنهج يفيد الحياة بكل ما تحويه من مفاجآت ومصادفات تغير أحيانا مجرى حياة الإنسان وبالرغم من أن إبن خلدون إختلف عن بقية العلماء الذين لم يجرؤوا على تغليط منطق أرسطو إلا أن رأيه لم يهتم به في عصره .
في كتابه يقول الغوص في المعاني وانتزاعها من المحسوسات وتجريدها في الذهن أمور كلية عامة فلا تزال أحكامهم وأنظارهم كلها في الذهن ولا تصير إلى المطابقة فيقعون في الغلط كثيرا ولا يؤمن عليهم .
إن الحياة بكل ما تحمل من فلسفات ومعان تجري بما لا يستطيع منطق أرسطو أن يفسره حسب رؤية إبن خلدون
والمبدع في حالاته الإبداعية قد تحرر من المنطقية القديمة وانجرف بكل حواسه إلى الومضات التي تضيئ أعماقه . فالمبدع الحق من يدرك خطوط الإتصال بين دواخله اللاشعورية والواقع فيترك الأعماق تسبح في الفضاء حتى يقتبس منها ما يضيئ به الملموس والواقع .
أنا هنا لا أهضم التفكير المنطقي أهميته أو إيجابيته , لكننا حين نتحدث عن الإبداع فنحن نعني القوة الغامضة المعطائة دون ترتيب أو قياس محدد .....
إخواني كيف نبدع برؤية أرسطو أم رؤية إبن خلدون
منقوووووول
لا أحد يعرف آلية هذا الإنتاج ولا يوجد بدهيات لتركيبه مثلا
من هنا كان المبدعون بعيدون عن المنطق الذي هو التفكير المنظم على إعتبار أنه مصدر النجاح في الحياة والصحيح أن المنطق منذ إرتباطه بالفلسفة اليوناية أسهم في تأخير أو إخماد جذوة الإبداع لمن يؤمن به في إنتاجيته وابتكاره , إذ إن التفكير المنطقي المسبق لأي مبادرة أو تقدم تجعل الإنسان يحجم ولا يقدم بينما لو غامر واهتدى بما يمليه عليه صوته الداخلي ترك فرصة للقوى النفسية تنبثق من أعماقه اللاشعورية .
وفي ديننا القويم ذكر عن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم قوله ما معناه (إستفت قلبك ) وهذا بالضبط ما أعنيه من عدم التفات إلى التفكير المنطقي في بعض الأمور والإهتمام بما يعتمل في الداخل من رؤى بدهية تلقائية .
كان نابليون يقول : أنا لا أفكر في الخروج من مأزق قبل الدخول فيه , .
هويقصد بأنه يغامر ويخترق الحواجز ولا يأبه بالتخطيط قبل الدخول في أمر .. التخطيط الأرسطو طاليسي المهبط للتقدم .
وحين أقول (الأرسطوطاليسي ) فأنا أقصد منطقية أو منهج أرسطو , الذي يدور حول القياس الذي يتسلل تدريجيا من المعلوم إلى المجهول من المقدمات إلى النتائج هذا المنهج يفيد الحياة بكل ما تحويه من مفاجآت ومصادفات تغير أحيانا مجرى حياة الإنسان وبالرغم من أن إبن خلدون إختلف عن بقية العلماء الذين لم يجرؤوا على تغليط منطق أرسطو إلا أن رأيه لم يهتم به في عصره .
في كتابه يقول الغوص في المعاني وانتزاعها من المحسوسات وتجريدها في الذهن أمور كلية عامة فلا تزال أحكامهم وأنظارهم كلها في الذهن ولا تصير إلى المطابقة فيقعون في الغلط كثيرا ولا يؤمن عليهم .
إن الحياة بكل ما تحمل من فلسفات ومعان تجري بما لا يستطيع منطق أرسطو أن يفسره حسب رؤية إبن خلدون
والمبدع في حالاته الإبداعية قد تحرر من المنطقية القديمة وانجرف بكل حواسه إلى الومضات التي تضيئ أعماقه . فالمبدع الحق من يدرك خطوط الإتصال بين دواخله اللاشعورية والواقع فيترك الأعماق تسبح في الفضاء حتى يقتبس منها ما يضيئ به الملموس والواقع .
أنا هنا لا أهضم التفكير المنطقي أهميته أو إيجابيته , لكننا حين نتحدث عن الإبداع فنحن نعني القوة الغامضة المعطائة دون ترتيب أو قياس محدد .....
إخواني كيف نبدع برؤية أرسطو أم رؤية إبن خلدون
منقوووووول